"الإسلام" الذي يقدمه دعاة الإسلام إلى العالم الغربي في هذه الأيام يختلف تماماً عن الإسلام الذي عرفناه واختبرناه في الشرق الأوسط. إنه طبعة جديدة، منقحة، معدلة، مزودة، ومنقوصة عن الإسلام الحقيقي. إنه كثوب قديم أخذوا يضيفون اليه الرقع الواحدة بعد الأخرى حتى اختفت تماما معالم الثوب العتيق.
وإحقاقاً للحق أعترف أن الحركة التبشيرية الإسلامية العالمية في السنوات الأخيرة قد اكتسبت حنكة وذكاء. لقد أعوزتهم القوة، فقرروا أن يكونوا أذكياء. وطالما لم يعد في استطاعتهم استعمال السيف لغزو العالم كما فعلوا في الماضي، فلذلك لم يكن أمامهم من سبيل غير استعمال الوسائل المسالمة.
وفيما يلي بعض الأساليب الجديدة التي يستعملها دعاة الإسلام اليوم:
1- تغيير الهوية
وجدنا دعاة الإسلام يتفادون الإشارة إلي التعاليم التي تثير حفيظة المواطن الغربي مثل أن النساء غير مساويات للرجال، والرجال من حقهم ضرب نسائهم. إنهم لا يتعرضون إلي الحدود الإسلامية في القصاص مثل قتل المرتد وجلد السكير وقطع يد السارق.
إنهم يحرصون على تأكيد أنهم يؤمنون بموسى وعيسى (يسوع). إنهم لا يطلقون الآن على اليهود إسم "الصهاينة" ولا يطلقون على المسيحيين إسم "الصليبيين" ولا يسمونهم "الكفار".
إن آخر شئ يريدونه هو إحداث صدمة للناس. أحد مقدمي برنامجهم الإسلامي أسمه بول (بولس)، لأن أسماءً مثل محمد أو مصطفى أو عمر غير مستساغة عند المواطن الغربي. إنهم يستعملون الآن التعبير "مدارس الأحد" بدلا من "درس الجمعة"، ويختمون برامجهم بعبارة "الرب يبارككم" التي يستعملها المسيحيون في كلامهم.
إنهم يتباهون بأنهم أمريكيون، ويغطون خلفية برامجهم بالعلم الأمريكي. هذا هو العلم الذي طالما أحرقوه في البلاد الإسلامية وهم يطلقون على أمريكا اسم "الشيطان الأكبر".
كاسك حبيبي