مـنـتـديـات سـمـارة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـنـتـديـات سـمـارة

ســــراج الـــمـــنـــتـــديــــات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 غزة.....بين نور الكهرباء ونور السماء

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الفلسطيني
عضو نشيط
عضو نشيط



عدد الرسائل : 75
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 26/01/2008

غزة.....بين نور الكهرباء ونور السماء Empty
مُساهمةموضوع: غزة.....بين نور الكهرباء ونور السماء   غزة.....بين نور الكهرباء ونور السماء I_icon_minitimeالسبت فبراير 02, 2008 2:42 am

تئن غزة الصمود والإباء تحت وطئة الاحتلال وهمجية جيشه الغاصب وتتضرع إلى الله تشكو تخاذل حكام المسلمين وصمتهم المخزي أمام هذه الوحشية. وليس لها إلا خيار واحد: الثبات ثم الثبات، لأن عدم الثبات يعني قبول المشاريع الإنهزامية، وبالتالي الانحياز إلى صف المتخاذلين والمفرّطين، مما يوجب غضب الله سبحانه.

ستستمر محاولات التركيع والتجويع والترويع على أهل فلسطين الصامدين لهدف واحد ... قبول دولة الاحتلال من قبل الناس بعد أن قبلتها الساسة. فالإشكالية الآن تتمثل في تمرير دولة يهود إلى قلوب الناس وعقولهم، لتصبح جزءا محسوسا في وجدان الامة ووعيها، ولكي يتم التعامل معها كدولة مجاورة لا كيان معاد للمسلمين. وهذا السعي يأتي تتويجا لهذا الدولة المسخ بعد أن أوجدتها بريطانيا على الأرض ورعتها شرعة الأمم المتحدة بالقرارات الجائرة، وجسدتها أمريكا بالاتفاقيات وحمتها بالخرائط والخطط الأمنية، وبادر إلى خطبة ودها حكام المسلمين أتباع بوش وبروان وساركوزي الذين نصبّوا على أمة لا ينتمون إليها، فأعلنوا مبادرة التخاذل والتنازل مقابل رضى آلمرت وعصابته. ويتفق هؤلاء جميعا على ضرورة هذا التركيع والتجويع والترويع ... لأنهم يدركون أن بقاء دولة الاحتلال خنجرا في خاصرة المسلمين سيعيق ضم جناحي العقاب الممتدان من أندونيسيا إلى الإندلس، والذي يتأهّب لينهي مصالحهم جميعا، بل ينسف عروشهم جميعا، ويرفرف على دولة تجمع الامة وتحرر بلادها وتحفظ مقدّراتها من النهب والسلب.

وكان الحكام المتخاذلون قد لبوا دعوة سيّدهم إلى أنابوليس من أجل التطبيع الرسمي مع المحتل، وقالوا: سمعا وطاعة، ولكن خلفنا أمة لا زال وجدانها يرفض قبول دولة يهود ... فلا بد من ترويضها ... فخط طريق الترويض بالترغيب في أموال المانحين في باريس وبالترهيب من حصار العدو والصديق لغزة أولا. وعلى الأمة أن تختار العصا أو الجزرة. ووضعوا الخطوط الواضحة تحت البنود الأمنية، وقرروا أن سلاح المقاومة يجب أن يختفي، فلا مبرر للجهاد ضد دولة صادقها الساسة والحكام ... وجاء سيّدهم إلى الساحة ليبارك التنفيذ بنفسه ...وتمت المباشرة وهو في شرم الشيخ وعلى مرمى حجر من أهل غزة، وصمت العالم وسيصمت لأن مقاييسه معوجّة، وقراراته مزدوجة.

لا شك أن هذا التوّحش في الحصار والتضييق والقتل من الطبيعي أن يكون سمة المحتل ومن يقف وراءه من قوى الغرب الرأسمالي الاستعماري ... ولكن الذي ليس طبيعيا هو أن نتوجه لهذه القوى طلبا لفك الحصار كالمستجير من الرمضاء بالنار !

وقبل ردات الفعل الانفعالية، يجب أن نتذكر دائما أن أي سلطة تحت الاحتلال سواء أديرت تحت لافتة علمانية أو إسلامية هي دائما تحت رحمة ذلك الاحتلال، فكان الاولى أن لا ينقاد من يحمل سلاح المقاومة إلى إفرازات الاتفاقات الخيانية، لأن تلك الإفرازات لا يمكن أن تسير أو تسيل إلا ضمن كيمياء حددتها تلك الاتفاقيات.

وبعد ردات الفعل الانفعالية، يجب أن نصحو لنتذكّر أن كهرباءنا تنبع من آبار بترولنا لا من المؤامرات السياسية، وأن هذه الكهرباء ملكية عامة للأمة كما علمنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: "الناس شركاء في ثلاث: الماء والكلأ والنار". ولذلك يجب أن نحصل عليها من دولة المسلمين بلا مقابل لأنها ملك لنا، فكيف يمكن أن ندفع لها ثمنا سياسيا من مبدئنا. ومن هنا حريّ بنا أن تكون وجهة المطالبة واضحة: "هاتوا بترولنا يا حكام العرب والمسلمين، فمن نصبكم حرّاسا على أموال المسلمين العامة ؟ ومن أعطاكم حق التملك لهذه المصادر غير المستعمر الذي ترككم خلفه حراسا على مشاريعه النفطية ؟"

أما أن نتوجّه للغرب الرأسمالي الذي تآمر للقضاء على خلافة المسلمين وتمزيق شملهم وتنصيب عملائه عليهم، فهذا غباء سياسي أو استغباء للأمة. ماذا نتوقع من كيانات رأسمالية لا زالت تؤرّقها بوادر صحوة نحو الوحدة والتحرر لدى المسلمين؟ ماذا نتوقع مما يسمّى بالمجتمع الدولي الذي أقرّ تدمير العراق مهد الحضارة ونهب بتروله، وسكت عن إعادة زرع المخدرات في أفغانستان بعد أن طهرها المسلمون منها، وشرّع لعربدة حكام مسلطين على رقاب المسلمين في شرق الأرض وغربها؟ فلا الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن ولا جامعة الدول العربية ولا منظمة الدول الإسلامية ولا أي مجلس من مجالس الضرار هذه سيعيد للأمة كهرباءها، لأنهم جميعا من يسلبها كهرباء العزة ويحاصرها لمنع سريان تيّار التغيير الجامح فيها. كيف نطلب الغوث من أوروبا التي تآمرت على حرب المسلمين وأعلن سفهاؤها الحرب على الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلم وعلى كتاب الله الحكيم ؟ وكيف نطلب الرحمة من أمريكا التي لا زلت تنزل القتل والتعذيب في إخواننا المسلمين وتحرس كيان عدونا اللئيم ؟
لا حلّ يرجى من حاكم مصر ولا من إخوانه الذين يحكمون الطوق على الأمة لمنع المجاهدين من العبور لنصرة أهل فلسطين المنكوبين ... لا خير في كثير من نجواهم ... وحتى لو همسوا جميعا في أذن المحتل فلن يكون ذلك إلا خوفا من غضبة الأمة على عروشهم، أما نخوة الرجال فمعدومة لديهم. ثم هل نتوقع أن يقدّم المحتل شيئا بدون ثمن سياسيّ ؟ ألم يرسل رسالة واضحة لغزة: اركعي أو جوعي ثم موتي. ألم يأتمروا في أنابوليس وفي باريس ؟ وما معنى هذا التواصل السياسي القائم بين أرباب السلطة الفلسطينية وأرباب الاحتلال لو لم يكونوا جميعا متوافقين على الخطوات والمحطات ؟ إذن كيف يمكن لأي جهة رسمية أن تهب لنصرة هذا الشعب إلا ضمن ما رسم لها ؟

أما الأمة الإسلامية ففيها الأمل ومن أبنائها النصرة وإليها الوجهة ... إن الأمة التي حركتها مشاعرها الصادقة لحمل الشموع طلبا لعودة الكهرباء لغزة هي أمة حية ... ولكن الحياة المفعمة بالعقيدة الإسلامية يجب أن تحركها بالسيوف –لا بالشموع- لخلع هذا الاحتلال الذي تسلط على رقاب أهل فلسطين ... وإذا وقف الحكام في طريقها-وهذا دأبهم- فيجب أن تخلع الحكام لتحرر الجيوش من قبضتهم، فإن في هذه الجيوش أحفاد الصحابة والمجاهدين وأبطال الأمة الذين ترقب صحوتهم كل يوم.

وكان الأولى بهذه الأمة الحية أن تتحرك لانقطاع نور السماء منذ أكثر من ثمانية عقود بعدما تآمرت بريطانيا على إلغاء دولة الخلافة العثمانية وتقاسمت مع فرنسا بلاد المسلمين وخيراتهم، وعطلت تحكيم الشريعة النورانية. فهل هذه الكهرباء الألكترونية التي تمد بالطاقة المادية أثمن على قلوب المسلمين من تلك الكهرباء السماوية التي تمدهم بالطاقة الروحية ؟ إذن لماذا تصمت الأمة على انقطاع كهرباء السماء على مليار ونصف من الأمة الإسلامية ... بينما تحركها المشاعر الانفعالية (الصادقة) لانقطاع كهرباء الأرض عن مليون ونصف من أهل فلسطين ؟ يجب أن لا نقزّم قضايا الأمة في رغيف الخبز ومئة أو ألف ميجاواط من الكهرباء. ومع ذلك فلا يعني فهم القضايا بمرجعياتها الصحيحة الانتقاص من صبر أهل غزة المنكوبين والذي أجره عند الله عظيم، ولكن الطاقة الأهم التي يجب أن تبقى مشتعلة في الأمة هي طاقة العقيدة الإسلامية، والتي هي نور يضيء دولة الخلافة ونار تحرق المحتلين والمتآمرين.

إن هبة الأمة الصادقة لاستنكار حصار المسلمين في غزة والتي تنبع من عقيدة صادقة تؤكد أن جسد الأمة لا زال حيا، فإذا اشتكى منه عضو في غزة هاشم تداعى له الأعضاء في طنجة وعمان ولبنان والسودان. وهذه الهبة يجب أن لا تقف لدى عودة الكهرباء في الأسلاك بل يجب أن تستمر حتى تعود الحياة الإسلامية كهرباء تحرك الأمة نحو التحرر والوحدة والتمكين، وحتى يتم التخلص ممن يقفون في وجه الأمة، وتنصّب خليفة يعيد لها عزتها ومقدراتها.

: الدكتور ماهر الجعبري
الفلسطيني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسير الدموع
المدير العام للمنتدى
المدير العام للمنتدى



عدد الرسائل : 80
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 20/01/2008

غزة.....بين نور الكهرباء ونور السماء Empty
مُساهمةموضوع: رد: غزة.....بين نور الكهرباء ونور السماء   غزة.....بين نور الكهرباء ونور السماء I_icon_minitimeالسبت فبراير 02, 2008 5:23 am

مشكور على هذا الموضوع الرائع

وهاذا هو ما يحدث هذه الايام حيث انه برغم ما تواجهه غزة من مواجع لا يتحرك احد من العرب ولا غيرهم للوقوف معهم والدفاع عن الفلسطينيين وحقوقهم .
ومرة اخرى مشكور على هذا الموضوع الرائع

تقبل مروري
مع تحياتي ::~:: اسير الدموع ::~::
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://samaranet.yoo7.com
جنتل فتح
عضو
عضو



عدد الرسائل : 24
تاريخ التسجيل : 23/01/2008

غزة.....بين نور الكهرباء ونور السماء Empty
مُساهمةموضوع: رد: غزة.....بين نور الكهرباء ونور السماء   غزة.....بين نور الكهرباء ونور السماء I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 06, 2008 2:52 am

مشكور علي الموضوع الجميل
عقبال التقدم السريع في الموضيع الجميله والرومنسيه حب وغرام
مع تحيات >>>جنتل فتح<<<
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
غزة.....بين نور الكهرباء ونور السماء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـنـتـديـات سـمـارة :: المحافظه العامه :: المنتدى العام-
انتقل الى: